دراسة ميدانية اجتماعية للعلاقة بين رأس المال الإجتماعى والنوع الإجتماعي للشباب بمرکز العريش بمحافظة شمال سيناء

استهدف البحث بصفة أساسية التعرف على درجة رأس المال الإجتماعى لعينة الشباب المبحوثين،والعلاقة بين رأس المال الإجتماعى والنوع الإجتماعى للشباب المبحوثين،والفروق بين الشبان والشابات في درجة رأس المال الإجتماعي، وطبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين درجة رأس المال الإجتماعي لکل من الشبان والشابات، والعوامل المؤثرة على النوع الإجتماعى، وکذلک التعرف على بعض الخصائص الإجتماعية والاقتصادية المميزة للشباب المبحوثين، وقد تم تجميع البيانات من الشباب المبحوثين (شبان وشابات) بقرى مرکز العريش بمحافظة شمال سيناء على عينة بلغ قوامها 247 مبحوثاً تم اختيارهم عشوائيا، وقد تم تجميع البيانات بواسطة صحيفة إستبيان بالمقابلة الشخصية بعد إجراء الإختبار المبدئى ((Pre-Test، وقد تم الإستعانه بعدد من الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات منها العرض الجدولي، والنسب المئوية، ومقاييس النزعة المرکزية، ومقايس التشتت، ومعاملات الإرتباط، وکذلک تم إستخدام أسلوب تحليل الإنحدار المتعدد لتحديد أثر المتغيرات المستقلة المدروسة ذات العلاقة المعنوية برأس المال الإجتماعى، وذلک من خلال إستخدام البرنامج الإحصائى الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية SPSS، وقد أسفرت نتائج البحث عن وجود ستة متغيرات هي دوافع المشارکة فى البرامج التنموية، والمساهمة المجتمعية، والدخل الشهرى لأسرة المبحوث، ودافعية الانجاز والطموح، والسن، والإتجاه نحو المستحدثات الإجتماعية والتکنولوجية، والتى تسهم فى تفسير التباين الکلي لدرجة رأس المال الإجتماعي بعينة الشباب الذکور، کما توجد خمسة متغيرات هي: الإتجاة نحو المستحدثات، والإنتماء المجتمعي، والمساهمة المجتمعية، ودافعية الإنجاز والطموح، والتکيف الإجتماعي تسهم فى تفسير التباين الکلي لدرجة رأس المال الإجتماعي بعينة الفتيات، وقد خلص البحث إلى العديد من التوصيات من أهمها إتاحة الفرصة أمام مساهمات الشباب فى العمل الإجتماعى التنموى، وخلق قيادات جديدة وعدم احتکار العمل الإجتماعى التنموى على فئة أو مجموعة معينة، وتکريم الشباب المشارکين فى العمل الإجتماعى التنموى ووضع برنامج امتيازات وحوافز لهم، والعمل على تشجيع العمل الإجتماعى التنموى في صفوف الشباب مهما کان حجمه أو شکله أو نوعه، وتعديل بعض القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الإجتماعى التنموى بما يکفل إيجاد فرص حقيقية لمشارکة الشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل الإجتماعي، وإنشاء إتحاد خاص بالشباب المشارکين فى الأعمال التنموية يشرف على تدريبهم وتوزيع المهام والمسئوليات عليهم وينظم طاقاتهم، والعمل على تشجيعهم من خلال إيجاد مشاريع خاصة بهم تهدف إلى تنمية روح الإنتماء والمبادرة لديهم.