الشــاي الأخضــــر وتأثيـــر التغيــــرات المناخيــة على إنتــــاجه وجـــودته في الصيـــن

Document Type : Original Article

Authors

1 قسم الموارد الطبيعية – معهد الدراسات والبحوث الآسيوية – جامعة الزقازيق – مصر

2 قسم البساتين – کلية الزراعة – جامعة الزقازيق- مصر

3 قسم الاقتصاد الزراعي – کلية الزراعة – جامعة الزقازيق – مصر

Abstract

عرف الصينيون الشاي الأخضر منذ أقدم العصور، وتم اکتشافه قبل نحو خمسة آلاف سنة، واستخدموه في علاج الکثير من الأمراض ابتداءً من الصداع وحتى الإکتئاب، وسمي الأخضر لأن أوراقه الخضراء يتم تجفيفها بسرعة عقب قطفها مباشرة على درجة حرارة 60 ْم وبهذه الطريقة تتخلص الأوراق من الرطوبة وتحتفظ بلونها الأخضر ويتميز الشاي الأخضر بأنه لا يخضع لعملية التخمر التي يخضع لها الشاي الأسود والتي تحول المرکبات البوليفينولية الموجودة في الشاي الأخضر والتي لها قدرة مذهلة کمضادات للأکسدة إلى مرکبات أخرى ليس لها نفس التأثر في الوقاية والعلاج ضد الأمراض، ويعتبر التغير المناخي من أهم الأخطار التي تواجه زراعة الشاي عالمياً خاصة في بعض مناطق الإنتاج في آسيا وأفريقيا حيث تؤدي التغيرات المناخية مثل التغير في درجات الحرارة أو کمية الأمطار.. إلخ، على جودة الشاي وعلى المحتويات الکيميائية له، ويؤثر ذلک أيضاً على شدة الإقبال على شراء الشاي الأخضر خاصة والمعروف بمواده الفعالة لما له من تأثير طبي على الأمراض المختلفة والتي يُشرب من أجلها مشروب الشاي الأخضر، وعلى الرغم من أن الشاي الأسود أو الأحمر هو الأکثر انتشاراً على مستوى العالم إلا أنه في السنوات الأخيرة يمکن ملاحظة انتشار الشاي الأخضر على المستوى العالمي انتشاراً واسعاً، وقيل أن أولئک الذين يخشون من القهوة لخصائصها القوية يتجهون إلى الشاي الأخضر لأنه أخف من القهوة وأقل منها تنبيهاً للأعصاب بالإضافة إلى فوائده المعروفة في تصفية الذهن والمزايا العلاجية المتعددة للشاي الأخضر، وتحتاج شجرة الشاي إلى ظروف مناخية معينة، فهي تحتاج إلى مناطق ذات حرارة مرتفعة، ورطوبة عالية، وإضاءة قوية، وهواء متحرک، لذا فإن أفضل مناطق لزراعة الشاي نجدها في البلاد الإستوائية، ولاسيما في آسيا، وبخاصة على السفوح والمدرجات الجبلية حيث تنجح زراعته حتى ارتفاع 2330 متراً فوق سطح البحر، وقد أمکن زراعة الشاي في المناطق المعتدلة الحارة، بالإضافة إلى المناطق الإستوائية وفي المناطق شبه الاستوائية وتتطلب زراعة الشاي أيضاً بالإضافة إلى ما سبق إلى تربة خفيفة وغنية بالمواد المغذية للنبات وجيدة الصرف، کما تتطلب هذه الزراعة الأيدي العاملة الرخيصة، ذات الخبرة، ولاسيما في فترة جني الأوراق، ولهذا نجد أن هذه الزراعة منتشرة على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا أکثر منها في أية منطقة في العالم، ويلزم شجيرة الشاي مدة تتراوح ما بين 5-6 سنوات لکي تبلغ مرحلة النضج والإنتاج الجيد.

Keywords