العوامل المؤثرة في تجارة الخبز البلدي الفلاحي بمحافظة الشرقية

يوجد عدة أنماط للخبز البلدى بحضر محافظة الشرقية يأتى فى مقدمتها الخبز البلدى المدعم يليه الخبز البلدى الفلاحى، وکذلک يوجد أکثر من نمط لإنتاج وتجارة الخبز البلدى الفلاحى حيث يقوم بعض التجار بالإنتاج والبيع من المنزل للمستهلک النهائي وللتجار، ويقوم البعض الأخر بشراء الخبز البلدى الفلاحى من المنتجين له ثم بيعة للمستهلکين، وأخيراً يقوم غالبية التجار بإنتاج الخبز البلدى الفلاحي بأنفسهم ثم بيعة للمستهلک النهائي،وبالتالى تمثلتمشکلة الدراسة فى انتشار تجارة الخبز البلدى الفلاحى بعيداً عن الجهات الرقابية الرسمية وتتم تجارته وتداوله بطرق غير صحية، استهدفت الدراسة التعرف على مکونات الخبز البلدى الفلاحى ومصادر الحصول عليها ونسب الخلط بينهما، وکذلک اقتصاديات مراحل الإنتاج المختلفة، ونظراً لعدم وجود بيانات رسمية منشورة أو غير منشورة عن صناعة وإنتاج وتجارة الخبز البلدى الفلاحى فقد تم الاعتماد على بيانات أولية لدراسة ميدانية من خلال استمارة استبيان صممت خصيصاً لذلک، واعتمدتالدراسةعلى الأسلوبين الوصفى والکمى فى تحليل البيانات، وکان من أهم نتائج الدراسة ما يلى: يتضح أن جميع القائمين بتجارة الخبز البلدى الفلاحى من الإناث کما أن الفئة العمرية السائدة تتراوح بين 40-49 عام وأن الغالبية العظمى منهم أميين ومرتبطين بالزراعة، کما أن وحدة البيع السائدة أرغفة خبز بالوزن وهذا يوضح أن تجارة الخبز البلدى الفلاحى تتيح فرص عمل جديدة خاصة للعنصر النسائي إلا ان بيع الخبز بدون تغليف يؤدى إلى تلوثه واحتمال انتقال الأمراض خاصة الوبائية، بالنسبة لتکلفة الشراء والنقل والتخزين يتضح ان التکلفة ارتفعت لتصل أقصاها فى ثمن الشراء وأدناها فى تکلفة النقل وذلک لکلاً من أردب القمح والذرة الشامية على السواء، بالنسبة لتکاليف إنتاج الخبز البلدى تبين أنها ارتفعت لتصل اقصاها فى تکلفة المکونات عامة ودقيق القمح والذرة الشامية خاصة، وانخفضت التکلفة لتصل ادناها فى تکلفة الفاقد من الخبز وبدراسة مؤشرات الکفاءة الاقتصادية والفنية لإنتاج الخبز البلدى الفلاحى أتضح أن إنتاج الخبز البلدى الفلاحي يعتبر مربحاً هذا من جانب ومن جانب آخر يقوم بتوفير فرص عمل لأفراد الاسرة غير العاملين، کما ان الارتفاع المستمر فى سعر الخبز البلدى الفلاحي يشير الى زيادة الطلب عليه، بالنسبة للأسباب والمبررات التى تشجع على إنتاج وتجارة الخبز البلدى الفلاحى تتمثل فى تحقيق دخل يومى ومنتظم، الإستفادة من توفر وإنخفاض سعر حبوب الخبز بالقرية، توفير فرص عمل لأفراد الأسرة أثناء انتاجه إلى جانب إمکانية توفير الخبز البلدى الفلاحى لسد إحتياجات الأسرة، ارتفاع سعرة، کما يمکن تسويق منتجات الألبان خاصة الجبن القديم، وأخيراً فان صناعة وإنتاج وتسويق الخبز البلدى الفلاحى متوارثة عن الاباء والاجداد، تبين وجود علاقة عکسية ومعنوية إحصائياً بين صافى العائد، من جانب. وبين کلاً من تکلفة إنتاج الرغيف بالجنية والمسافة بالکيلومتر بين منزل المسوق ومکان البيع من جانب آخر. وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات منها: يفضل بالنسبة لتجار الخبز البلدى الفلاحى القيام بشراء حبوب الخبز مباشرة من الزراع أثناء حصاد المحصول لانخفاض السعر بالإضافة إلى قرب المسافة مما يؤدى إلى خفض تکلفة الشراء والنقل والتخزين، وجود أکثر من مطحن أهلى بالقرية وذلک لتقريب المسافة بين تلک المطاحن ومقار نشاط التجار وذلک لخفض تکلفة النقل، أهمية إجراء تدريب لتجار الخبز البلدى الفلاحى على القيام بصناعة الخبز بأنفسهم وذلک لإرتفاع تکلفة العمل البشري عامة والمستأجر منها خاصة (الخبازة) وبالتالى يمکن خفض تکلفة الخبز، يفضل بألا يکون وزن الرغيف 200 جرام حيث ترتفع تکلفته ويرتفع سعرة ويزيد الفاقد منه وبالتالى يجب أن يکون وزن الرغيف لا يتجاوز 100 جرام کما يجب عدم تداول الخبز البلدى الفلاحى إلا فى أکياس من البلاستيک الجيد لمنع تلوثه وکذلک لمنع انتقال الأمراض الوبائية مثل وباء الکورونا المستجد، يفضل قيام تجار الخبز البلدى الفلاحى بعمليتى الانتاج والتسويق معا کما ان وسيلة النقل من مقر نشاط التجار الى مقر البيع يجب ان تکون جماعية وذلک لخفض تکلفة النقل.