الفجوة النوعية والريفية الحضرية للحاجات البشرية الراهنة في ضوء نظرية ماسلو بمحافظة الشرقية

استهدفت الدراسة التعرف على مستويات الحاجات البشرية في کل من: الريف والحضر، الذکور والإناث وفقاً لنظرية ماسلو، تحديد نسبة الفجوة الريفية الحضرية، وکذلک فجوة النوع الاجتماعي في کل مستوى من هذه المستويات، التعرف على مدي تطابق ترتيب الحاجات البشرية في کل من عينة: الريف والحضر، الذکور والإناث وفقا لترتيبها في نظرية ماسلو،  اختبار معنوية الفروق بين المبحوثين في الريف والحضر، وکذلک المبحوثين الذکور والإناث في کل من: الريف، والحضر، کل على حدة، فيما يتعلق بکل مستوى من هذه المستويات، التعرف على العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين درجة کل مستوى من هذه المستويات، التعرف على العلاقات الارتباطية بين کل مستوى من هذه المستويات والمستويات التي تسبقه، وتحديد درجة الإسهام النسبي للمتغيرات المستقلة المدروسة ذات الارتباط مجتمعة في تفسير التباين الکلي لکل مستوى من مستويات الحاجات البشرية، وأجريت الدراسة اعتمادا على منهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة في محافظة الشرقية، اختيرت منها قرية الحمادين من مرکز الحسينية کمنطقة ريفية، ومدينة أولاد صقر مرکز أولاد صقر کمنطقة حضرية بطريقة المعاينة العشوائية البسيطة، ولقد بلغ جملة حجم العينة (300) مفردة بنسبة 5% من جملة عدد الأسر فيهما، تم توزيعها بطريقة التوزيع المتساوي، وجمعت البيانات خلال شهري يناير وفبراير عام 2016 بواسطة استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية من أرباب أو ربات الأسر تم اختيارهم بطريقة المعاينة العشوائية المنتظمة. وحللت هذه البيانات بواسطة: النسب المئوية، التکرارات، المتوسط الحسابي، اختبار "مان-ويتني"، اختبار "معامل الارتباط البسيط لبيرسون"، اختبار التحليل الارتباطي والانحداري المتعدد التدريجي الصاعد "Step Wise"، وکانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن عينة الحضر تزيد عن عينة الريف في مستوى حاجاتها لکل من: الأمان، الانتماء والحب، الاحترام والتقدير، وتحقيق الذات، حيث کانت الفجوة الريفية الحضرية لهذه الحاجات بنسب: 2.8%، 2.8%، 1.4%، 5.7% على التوالي، بينما تبين أن عينة الريف تزيد عن عينة الحضر في مستوى حاجاتها البيولوجية والفسيولوجية، حيث کانت نسبة الفجوة الريفية الحضرية لهذه الحاجة -9.7%، اتضح أن المبحوثين الذکور يزيدون عن المبحوثات الإناث في مستوى حاجاتهم البيولوجية والفسيولوجية، وکذلک حاجاتهم للاحترام والتقدير، حيث کانت الفجوة النوعية لهذه الحاجات بنسب 7.8%، و 5.3% على التوالي. بينما زاد مستوى حاجات المبحوثات الإناث عن المبحوثين الذکور في مستوى حاجاتهن للأمان، حاجات الانتماء والحب، وکذلک حاجات تحقيق الذات، حيث کانت الفجوة النوعية لهذه الحاجات بنسب -1.6%، - 7.6% , و-1.1% على الترتيب، أن ترتيب الحاجات البشرية للمبحوثين في عينة الحضر تتطابق في ترتيبها مع نظرية ماسلو، في حين اختلفت معها حاجات المبحوثين في الريف وتسلسلت تصاعديا کما يلي: الحاجات الفسيولوجية، ثم حاجات الأمان، ثم حاجات الانتماء والحب، ثم حاجات تحقيق الذات، وأخيرا حاجات الاحترام والتقدير، أن ترتيب الاحتياجات البشرية للمبحوثات الإناث تتطابق في ترتيبها مع نظرية ماسلو، في حين اختلفت معها حاجات المبحوثين الذکور وتسلسلت تصاعديا کما يلي: الحاجات الفسيولوجية، ثم حاجات الانتماء والحب، ثم حاجات الأمان، ثم حاجات تحقيق الذات، وأخيرا حاجات الاحترام والتقدير، تبين أن هناک ستة متغيرات مستقلة مجتمعة تفسر نحو 45.7% من التباين الکلي في مستوى الحاجات البيولوجية والفسيولوجية، فسر منها عدد سنوات التعليم 26.7%، جملة الدخل الشهري للأسرة 7.5%، وأن هناک خمسة متغيرات مستقلة مجتمعة تفسر نحو 53% من التباين الکلي في مستوى حاجات الأمان، فسر منها الحاجات البيولوجية والفسيولوجية 46.8%، الطموح 1.9%، وأن هناک ثلاثة متغيرات مستقلة مجتمعة تفسر نحو 12.2% من التباين الکلي في مستوى حاجات الانتماء، فسر منها الحاجات البيولوجية والفسيولوجية 6.9%، القدرية 4.1%. وان هناک متغيران مجتمعان يفسران نحو 14.6% من التباين الکلي في مستوى حاجات الاحترام والتقدير، هما الحاجات البيولوجية والفسيولوجية 8.1%، والسن عند الزواج الأول 6.5%. وأن هناک خمسة متغيرات مستقلة مجتمعة تفسر نحو 50.8% من التباين الکلي في مستوى حاجات تحقيق الذات، يفسر منها التخطيط للمستقبل 42.1%، الحاجات البيولوجية والفسيولوجية 3.8%، حاجات الاحترام والتقدير 1.9%.