تعد محافظة الشرقية من أهم المحافظات المنتجة للقمح حيث تحتل المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية من حيث المساحة المزروعة والتي تبلغ متوسطها نحو 12.5% من المساحة المزروعة بالقمح على مستوى الجمهورية خلال الفترة من 2000-2015 وعلى الرغم من ذلک فإنها لا تحتل المرتبة الأولى من حيث الإنتاجية الفدانية، کما يواجه محصول القمح بالعديد من المشاکل الإنتاجية والتسويقية التى تستدعى ضرورة دراسة هذه المشاکل والبحث عن الحلول لها، وقد تمثل الهدف فى أهمية التعرف على الکفاءة الإنتاجية والتسويقية لمحصول القمح المنتج بمحافظة الشرقية من خلال التعرف على الوضع الإنتاجى لمحافظة الشرقية، والتعرف على الکفاءة الاقتصادية والإنتاجية، والمسالک التسويقية والکفاءة التسويقية، وأهم المشاکل التى تواجه کلاً من المنتجين والمسوقين وقد تحقق ذلک من خلال دراسة ميدانية بثلاثة مراکز من محافظة الشرقية وهى مراکز فاقوس، أبوحماد وبلبيس لتمثل القطاعات الثلاثة للمحافظة (الشمال، الوسط، الجنوب) وفقاً للأهمية النسبية للمساحة على مستوى القطاع حيث تم اختيار 90 مزارع عشوائياً من کشوف الحصر بالجمعيات بالقرى المختارة بواقع قريتين من کل مرکز إداري بإجمالي 6 قرى وفقاً للأهمية النسبية للقرية موزعين بالتساوى بين المراکز الثلاث، و20 تاجر جملة، وعدد 30 تاجر تجزئة وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من خلال مراحل البحث واستخدام التحاليل المناسبة للبيانات تمثلت فى: وجود تزايد سنوى معنوى احصائياً على مستوى 0.01 لکلا من المساحة والإنتاج الکلى من القمح على مستوى محافظة الشرقية والجمهورية خلال فترة الدراسة، بلغ العائد على الجنيه المستثمر حوالى 0.71 جنيه کمتوسط عام بحد أقصى بلغ 0.83 جنيه بمرکز فاقوس وحد أدنى بلغ حوالى 0.60 جنيه بمرکز بلبيس مما يشير لأرتفاع الکفاءة الإنتاجية بمرکز فاقوس عن المرکزين الأخرين، بلغت النسبة المئوية للربح حوالى 41.5% (صافى الربح/إجمالى الإيراد) کمتوسط عام بحد أقصى بلغ 45.3% بمرکز فاقوس وحد أدنى نحو 37.5% بمرکز بلبيس، بلغ العائد على الجنيه المنفق فى تجارة وتسويق القمح من خلال تجار القطاع الخاص خلال فترة ما بعد المنظومة (الخاصة بالخبز) نحو 0.21 جنيه، بلغ متوسط صافى العائد الشهرى للتاجر الواحد بعد المنظومة حوالى 5.082 ألف جنيه بزيادة تبلغ نحو 3.469 ألف جنيه عن مثيله ما قبل المنظومة، هناک العديد من المشاکل التى تحد من تشجيع المنتجين على التوسع فى زراعة القمح بمحافظة الشرقية جاء على رأسها مشکلة إرتفاع قيمة مستلزمات الإنتاج (100% من إجمالي الآراء) وأدناها مشکلة ارتفاع أجور العمال والآلات (52.2% من إجمالي الآراء)، انحصرت مشاکل التسويق فى ستة مشاکل جاء أولها مشکلة بُعد الشون عن قرى الإنتاج (78.8% من إجمالي الآراء) وآخرها السرقة في الميزان من قبل التجار (42.2% من إجمالي الآراء).