التنبؤ المستقبلى بالطلب على البروتين الحيوانى فى مصر

Document Type : Original Article

Authors

قسم الاقتصاد الزراعي - کلية الزراعة- جامعة الفيوم - مصر

Abstract

يُعتبر التنبؤ بالطلب المستقبلى على المنتجات الغذائية عامة والبروتين الحيوانى خاصة من الأساليب الاقتصادية الهامة للتعرف على الإستهلاک المستقبلى وبالتالى مساعدة صانعي القرار على تحديد حجم الإنتاج الذى يتناسب مع هذا الإستهلاک وکذلک حجم الواردات من السلع المختلفة لسد العجز بين الإنتاج والإستهلاک. وتتمثل مشکلة الدراسة في تنامي الفجوة بين انتاج واستهلاک البروتين الحيوانى في جمهورية مصر العربية، وذلک نظراً لزيادة عدد السکان بمعدل أکبر من معدل الزيادة فى الإنتاج من البروتين الحيوانى، حيث بلغ الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء نحو 830.24 ألف طن في حين بلغ الإستهلاک المحلي 1077.24 ألف طن، مما يعني وجود فجوة تبلغ نحو 247 ألف طن، وبلغ الإنتاج المحلي من اللحوم البيضاء نحو 872.57 ألف طن في حين بلغ الإستهلاک المحلي 893 ألف طن، مما يعني وجود فجوة تبلغ نحو 20.4 ألف طن، وبلغ الإنتاج المحلي من الأسماک نحو 955.1 ألف طن في حين بلغ الإستهلاک المحلي 1176.1 ألف طن، مما يعني وجود فجوة تبلغ نحو 221 ألف طن کمتوسط للفترة (2000-2015)، بالإضافة إلي غياب المعلومات عن الإستهلاک والطلب المستقبلى من البروتين الحيوانى فى مصر وما يترتب عليه من غياب الرؤية لدى صانعي القرار فى تحديد حجم الإنتاج الذى يُشبع الطلب المستقبلى وکذلک حجم الواردات من هذا البروتين لسد العجز بين الإنتاج والإستهلاک. وتهدف الدراسة إلي التعرف على الوضع الراهن لإنتاج واستهلاک البروتين الحيواني فى مصر، والتنبؤ بالاستهلاک أو الطلب المستقبلى من البروتين الحيوانى، واعتمدت الدراسة على البيانات الثانوية، کما إعتمدت الدراسة فى التنبؤ بالاستهلاک المستقبلى لکلاً من اللحوم الحمراء، والدواجن والاسماک على إستخدام معدلات الإستهلاک الحالى من السلعة محل الدراسة ومن خلال معرفة معدلات النمو السکانى ومعدلات نمو الدخل القومى يمکن الحصول على عدد السکان المتوقع مستقبلاً وکذلک الدخل القومى وبحساب مرونة الطلب الدخلية لکل سلعة من خلال معدلات الاستهلاک منها والدخل القومى الاجمالى يمکن التنبؤ بالاستهلاک المستقبلى للسلعة محل الدراسة، وتُشير نتائج الدراسة الي أن مرونة الطلب الدخلية لکلا من اللحوم الحمراء، الدواجن والأسماک تقدر بنحو 0.29، 0.42 و0.61 على التوالى وهذا يعنى أن اللحوم الحمراء، الدواجن والأسماک من السلع الضرورية والتى يقل معامل مرونة الطلب الدخلية لها عن الواحد الصحيح، کما يتبين أيضاً أنه بزيادة الدخل القومى بمقدار 1% تزداد الکميات المستهلکة من اللحوم الحمراء، الدواجن والأسماک بنحو 0.29%، 0.42% و0.61% على التوالى، ويرجع نحو 45%، 47% و82% من التغيرات فى الکميات المطلوبة من اللحوم الحمراء، الدواجن والأسماک الى الزيادة فى الدخل القومى، وتم التنبؤ المستقبلى بإستهلاک البروتين الحيوانى (اللحوم الحمراء، والدواجن، والاسماک) حيث تبين  أن الإستهلاک المستقبلي من اللحوم الحمراء في السنوات (2019، 2020، 2022، 2025) سوف يبلغ 1816، 1883، 2025، 2257 ألف طن علي الترتيب، والإستهلاک المستقبلي من اللحوم البيضاء في السنوات (2019، 2020، 2022، 2025) سوف يبلغ 1430، 1493، 1630، 1858 ألف طن علي الترتيب، والإستهلاک المستقبلي من الأسماک في السنوات (2019، 2020، 2022، 2025) يبلغ 2145، 2266، 2527، 2977 ألف طن علي الترتيب، ويتضح من ذلک أن هناک زيادة مستمرة متوقعة في الإستهلاک المستقبلي من البروتين الحيواني، لذا توصي الدراسة أنه يجب علي صانعي القرار أن يأخذوا في اعتبارهم تلک الزيادة المتوقعة في الاستهلاک عند وضع السياسات الإنتاجية لمواجهة تلک الزيادة المتوقعة في الإستهلاک.

Keywords