تعتبر المجترات الصغيرة من الأغنام والماعز أحد مصادر إنتاج اللحوم والألبان، ومصدر رئيسي لإنتاج الصوف والشعر، وقد بلغ عدد رؤوس الأغنام والماعز في محافظة الشرقية حوالي 672.6 ألف رأس کمتوسط للفترة (2014-2016)، ويستهدف البحث بصفة عامة تحليل الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية داخل قطاع تسمين الأغنام والماعز بمحافظة الشرقية، وقد استخدم البحث أساليب التحليل الاقتصادى الوصفي والکمي في شرح المتغيرات الاقتصادية باستخدام النماذج القياسية، وقد اعتمد البحث في تحقيق أهدافه على البيانات الأولية المتحصل عليها من البحث الميداني خلال موسم تسمين 2017، وقد أشارت نتائج البحث إلى بلوغ نصيب رأس الأغنام والماعز من البروتين المهضوم حوالي 14.9، 10.7 کجم/دورة علي الترتيب. وبلوغ معدل النمو اليومي حوالي 158، 115 جرام للرأس من الأغنام والماعز، ووصول متوسط تکلفة الکيلوجرام وزن حي إلى حوالي 27.58، 24.58 جنيه من الأغنام والماعز على الترتيب، وتشير تقديرات دالة الإنتاج أن أکثر العوامل تأثيراً على کمية اللحوم من الأغنام تتمثل في کمية العلف المرکز، کمية العلف الجاف، کمية العلف الأخضر، عدد ساعات العمل البشري، کما بلغت مرونة الإنتاج الإجمالية نحو 0.839، 0.887 للأغنام والماعز على الترتيب، وقد أعطت معايير الکفاءة الاقتصادية قيماً تزيد عن الواحد الصحيح مما يؤکد کفاءة استخدام هذه الموارد، کما أکدت النتائج أن الحجم المعظم للأرباح بلغ حوالي 66.98، 50.5 کجم، في حين بلغ الحجم الأمثل للإنتاج حوالي 47.7، 37.4 کجم داخل قطاعي الأغنام والماعز على الترتيب، وأکدت مؤشرات الربحية الاقتصادية أن نصيب رأس الأغنام من جملة ايرادات، صافي العائد، العائد فوق التکاليف المتغيرة، والقيمة المضافة قد بلغت حوالي 2983.2، 560.7، 817.3، 983.2 جنيهاً، مقابل حوالي 2211.5، 438.3، 642.6، 775.3 جنيهاً للرأس من الماعز على الترتيب، کما أشارت النتائج أن نسبة العائد/التکاليف، عائد الجنيه المستثمر، هامش ربح المنتج، الربحية النسبية، والکفاءة الاقتصادية قد بلغت نحو 1.23، 23.15%، 18.8%، 68.6%، 0.41 داخل قطاع تسمين الأغنام، مقابل نحو 1.25، 24.72%، 19.82%، 68.21%، 0.44 داخل مزارع تسمين الماعز على الترتيب. هذا ويوصي البحث بضرورة تبني سياسات من شأنها توفير الحافز للمربين لمضاعفة أعداد رؤوس الأغنام والماعز داخل قطاع التسمين بمحافظة الشرقية، مع زيادة الوزن الحي لحيوانات التسمين إلى حوالي 67، 50.5 کجم للأغنام والماعز بهدف معظمة الأرباح للمربين، وتتمثل السياسة المثلي لتنمية قطاع التسمين في ضرورة رفع أسعار اللحوم کحافز للمربين. وذلک في ضوء صغر حجم الحيازات الحيوانية (52.5% من الحيازات أقل من 5 رؤوس) من ناحية، ومرونة عرض الإنتاج من ناحية أخرى. والتوسع في زراعة محاصيل الأعلاف، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية في تکوين علائق غير تقليدية تساهم في سد الفجوة العلفية.