دراسة اقتصادية لاستخدامات النواتج الثانوية لقش الأرز بمحافظة الشرقية

يتصف الإنتاج الزراعي عن غيره من أنماط الإنتاج بوجود أکثر من منتج يعتبر أحدهما رئيسى والباقي نواتج ثانوية، ويقدر حجم المخلفات الزراعية بنحو 35 مليون طن سنوياً منها نحو 23 مليون طن مخلفات نباتية (يستفاد منها بحوالى 7 مليون طن علف، 4 مليون طن سماد عضوي، ويتخلف عنها 12 مليون طن بدون استفادة ) ومخلفات حيوانية تبلغ 12 مليون طن سنوياً (يستفاد منها بحوالى 3 ملايين طن کسماد عضوى، ويتبقى نحو 9 مليون طن في السنة بدون استفادة) أى أن هناک نحو 21 مليون طن مخلفات زراعية ( نباتية وحيوانية) سنوياً بدون استفادة وتؤدى إلى تلوث البيئة الزراعية کما تؤدى إلى الکثير من الأضرار الصحية للمواطنين وإهدار مبلغ يصل إلى نحو 4.6 مليار جنيه سنوياً إذا لم يتم تدوير هذه المخلفات خلال عام 2012.تکمن مشکلة الدراسة في أن الإنتاج الزراعي يتصف عن غيره من أنماط الإنتاج بوجود نواتج ثانوية منها ما هو اقتصادي ومنها ما ليس له سعر اقتصادي تعتبر مخلفات زراعية، ونظراً لظروف خاصة مثل قصر مدة حصاد تلک المحاصيل واضطرار الزراع لإخلاء الأرض من تلک المخلفات لزراعة المحاصيل الشتوية التالية فإن الغالبية العظمى منهم يقومون بالتخلص من تلک المخلفات بصورة غير اقتصادية سواء منها بالحرق أو الالقاء في الطرقات أو بالوضع فوق الأسطح مما ينتج عنه أثار سيئة. استهدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل والخصائص والسمات التي تدفع بالزراع إلى التخلص من المخلفات الزراعية بطرق اقتصادية وغير اقتصادية وبالتالي تفعيل العوامل التي تساهم في الاستغلال الأمثل لتلک المخلفات وتحجم من الاتجاه نحو الاستغلال غير الاقتصادي وبالتالي الاستفادة من تلک المخلفات إلى أعلى مستوى اقتصادي وتقليل الآثار السلبية الناتجة عنها. وترجع أهمية الدراسة إلى أهمية استرشاد متخذ القرار الاقتصادى والزراعى بنتائجها عند تحليل الوضع الراهن لمشکلة المخلفات الزراعية. وعند وضع ورسم السياسات والبرامج المستقبلية.تنحصر مصادر البيانات في مصدرين رئيسيين وهما : بيانات ثانوية منشورة وغير منشورة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بقطاعاتها المختلفة، وبيانات أولية لدراسة ميدانية من خلال استمارة استبيان تصمم خصيصاً لذلک ويتم تجميعها بالمقابلات الشخصية.واعتمدت الدراسة الأسلوبين الوصفى والکمى متمثلاً في معادلات الاتجاه الزمنى العام أو معامل الاختلاف وتحليل التباين في اتجاهين بالإضافة إلى بعض مؤشرات الکفاءة الاقتصادية والعينة.تم اختيار محافظة الشرقية کإطار لعينة الدراسة وتم تقسيم المحافظة الشرقية إلى ثلاث قطاعات وهي: قطاع شمال المحافظة الشرقية ويشمل خمس مراکز إدارية وهي: (الحسينية، فاقوس، أبو کبير، أولاد صقر، کفر صقر)، وقطاع وسط المحافظة الشرقية ويشمل أربع مراکز وهي: (ديرب نجم، الإبراهيمية، ههيا، أبو حماد)، وقطاع جنوب المحافظة الشرقية ويشمل: (الزقازيق، بلبيس، منيا القمح، مشتول السوق).وقد صممت استمارة استبيان لتجميع بيانات عن إنتاج قش الأرز کمنتج ثانوي لمحصول الأرز وکيفية التصرف في هذا المنتج في العينة المختارة، وتم تجميع 40 مشاهدة من کل مرکز بواقع 20 مشاهدة لکل قرية. وبالتالي بلغ إجمالي مشاهدات العينة المختارة حوالي 120 مشاهدة. وتم تجميع الاستمارات بالمقابلات الشخصية.وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج فکان من أهمها أن أهم أنماط تدوير قش الأرز کان في القش المحقون باليويا حيث بلغ صافي العائد للطن نحو 190 جنيه، وبلغ الربح الضائع في حالة تدوير باقي کمية المخلفات التي لم يتم تدويرها بمحافظة الشرقية إلي هذا النمط نحو 25.84 مليون جنيه. يليه القش المدروس حيث بلغ صافي العائد للطن نحو 120 جنيه، وبلغ الربح االضائع لهذا النمط نحو 16.32 مليون جنيه. يليه القش المکبوس ببالات حيث بلغ صافي العائد للطن نحو 91 جنيه وبلغ الربح الضائع لتدوير هذا النمط نحو 12.37 مليون جنيه. وأخيراً التدوير الي قش مقصوص حيث بلغ صافي العائد للطن نحو 90 جنيه وبلغ الربح الضائع نحو 12.34 مليون جنيه.